كل شي عن ساحة
الشهداء وسط بيروت
كنت اعرف ساحة
الشهداء قبل الحرب وقد مشيتها ذهابا وايابا لفترة من الزمن
ودخلت سنماتها كلها
تقريبا ، وقد كانت تعج بالناس في كل اوقات اليوم ان صباحا او مساء
حتى في منتصف الليل
ساحة الشهداء هي العين التي لا تغمض ولا تنام حتى جائتها الحرب اللعينة فنامت
لفترة ، ولكن عزيمة ابنئها اعادها الى الحياة من جديد
بساتين فخرالدين
كان الأمير فخر الدين المعني الثاني أول من حول المنطقة الشرقية خارج أسوار بيروت، آنذاك، إلي ساحة فخمة شيد عليها قصر حجري على الطراز التوسكاني الإيطالي وذلك في بدايات القرن السابع عشر الميلادي. وإنشاء حواليها الحدائق فسميت المنطقة "ببساتين فخرالدين". وكان استعمل في بنائها حجارة من قصور خصومه أل سيفا. ولاحقا، انتقم أحد أفراد أل سيفا بتدمير هذا القصر.
ساحة المدفع
في القرن
الثامن عشر، رمم أحمد باشا الجزار القصر وحوله إلى برج لمراقبة سواحل البحر المتوسط
تحسبا لهجوم الأساطيل. وفي إحدى غارات الأسطول الروسي، رسوا على الشاطئ البيروتي
وأحضروا مدافعهم إلى الساحة لدك البرج فسميت المنطقة حينها "بساحة المدفع".
ساحة
البرج
وفي عام
1831م، دخلت قوى إبراهيم باشا إلى لبنان واتخذت من هذه الساحة
معسكرا لجيوشه المصرية ورمم البرج القديم وزادوا طوله إلى 60 قدما وهرضه إلى 12 قدما وسموه "البرج
الكاشف". وسموه أهل بيروت "برج الكشاف" ومنهم من سموه "برج الكشاش"
لاستعماله في "كش الحمائم" أي طردها باللهجة البيروتية. وسميت الساحة "بساحة البرج".
تجميل الساحة
وفي عام
1878م، زين فخري بك الساحة إذ ذُكر في صحافة تلك الأيام: "وجناب
الرئيس فخري بك، عازم على وضع مسلّة من
الرخام في ذلك المنتزه بارتفاع أربعة أمتار فوق قاعدة الرخام تحاط بدرابزون متقن،
وينقش عليها مقدر ما يتبرع به كل إنسان على ذلك العمل مع التنويه به بحيث يكون
أثراً جميلاً، كما أن في عزم جنابه أن يكون ذلك المنتزه في غاية الحسن والإتقان،
ويجعل فيه محلات للجلوس، وقهوة تصلح لجلوس الجميع وتحضر فيه الموسيقى العسكرية
وغير ذلك من المحسنات التي ستبرزها فكرة جناب الرئيس وفطنته النقادة بما يكون إن
شاء الله من أحسن الآثار، ونتيجة لرغبة فخري بك خصّص المجلس البلدي في بيروت في
موازنته ثلاثماية ليرة تضاف إليها ثلاثماية ليرة أخرى تركتها مكارم عزتلو فخري بك
من معاشه لإصلاح فسحة البرج وإنشاء الممرات والحدائق فيها، وأُطلق حينئذٍ على
المكان اسم منتزه الحميديّة، نسبة إلى السلطان عبد الحميد الثاني، وقد رصفت سهلة
البرج بأمر الوالي رشيد بك أفندي عام 1903م وبلغت تكاليف كل متر مربع فيها ريالاً
ونصف ريال..."[1].
وبنى العثمانيون في القرن الثامن عشر مبنى سمي بالسراي والذي استخدم كمبنى مركزي للحكم العثماني. ومن هذه السراي أعلن استقلال لبنان اثر احداث بشامون.
وبنى العثمانيون في القرن الثامن عشر مبنى سمي بالسراي والذي استخدم كمبنى مركزي للحكم العثماني. ومن هذه السراي أعلن استقلال لبنان اثر احداث بشامون.
ساحة
الشهداء
في عام
1916، أعدم جمال باشا، الذي
عرف بالسفاح، 14 وطنيا لبنانيا في الساحة اثر خسارة الدولة
العثمانية الحرب العالمية الأولى متهما إياهم بمساعدة الأعداء. وحين دخل الفرنسيين
إلى بيروت، أنشئوا قوسا ليخلدوا ذكرى الشهداء. وامر الجنرال غورو بتسمية المكان "ساحة الشهداء". ثم بنوا
نصبا قام به النحات يوسف الحويك من الصخر اللبناني يمثل أمراءة مسلمة وأخرى مسيحية
يندبان على قبر. لكن تم هدمه أبان الاستقلال، لما اعتبره اللبنانيون رمزا للخنوع والذل.
في عام 1932م شيّد عبود عبد الرزاق سينما الأوبرا التي حلّت محل البورصة القديمة في بيروت وأصبحت من معالم الثقافة في الساحة.
في عام 1932م شيّد عبود عبد الرزاق سينما الأوبرا التي حلّت محل البورصة القديمة في بيروت وأصبحت من معالم الثقافة في الساحة.
انشاء
النصب
في العام
1950م، أمر رياض الصلح بتهديم السراي لتوسيع الساحة وإنشاء مناطق تجارية
حديثة فأصبحت ساحة الشهداء قلب بيروت التجاري. وفي عام 1952م أواخر عهد الرئيس الشيخ بشارة الخوري خصصت الحكومة جائزة دولية لوضع
تصميم جديد لنصب الشهداء وتم اختيار تصميم المهندس سامي عبد الباقي وهو عبارة عن قوس
بارتفاع 27 مترا وعرض 24 مترا وتحته مسلة بارتفاع 8 أمتار، تعلوها مصطبة على جانبيها
شعلتان دائمتا الاشتعال. إلا أن حوادث عام 1958 حالت دون إتمام العمل.
وبعد أحداث 1958، كلف مجلس مدينة بيروت البلدي النحات الايطالي مارينو مازاكوراتي بنحت نصبا جديدا للشهداء. وانهى العمل بعد 30 شهرا بإنتاج تمثال يرمز إلى الحرية تمثلها امرأة ترفع مشعلا بيد وتحيط بيدها الأخرى شاب وعلى الأرض امامها ووراءها شهيدان ليتم تدشين النصب رسميا عام 1960 برعاية الرئيس اللواء فؤاد شهاب.
وخلال الحرب الاهلية الثانية بعد الاستقلال (1975م - 1990م)، أصبحت الساحة خط تماس بين المتصارعين لمدة 15 عاما مما حولها إلى منطقة دمار رهيبة. وبعد انتهاء الحرب في عام 1991م، وانشاء منطقة سوليدير كمشروع ضخم لاعادة اعمار وسط بيروت، أعيد تأهيل وبناء الساحة بحسب مخططات حديثة وانشئ مسجد محمد الامين الضخم غربي الساحة ورمم نصب الشهداء وعادت الساحة قلب العاصمة بيروت من جديد. واقيمت فيها العديد من الاحتفالات والمهرجانات الثقافية والفنية التي جذبت ألوف من الجماهير.
وبعد أحداث 1958، كلف مجلس مدينة بيروت البلدي النحات الايطالي مارينو مازاكوراتي بنحت نصبا جديدا للشهداء. وانهى العمل بعد 30 شهرا بإنتاج تمثال يرمز إلى الحرية تمثلها امرأة ترفع مشعلا بيد وتحيط بيدها الأخرى شاب وعلى الأرض امامها ووراءها شهيدان ليتم تدشين النصب رسميا عام 1960 برعاية الرئيس اللواء فؤاد شهاب.
وخلال الحرب الاهلية الثانية بعد الاستقلال (1975م - 1990م)، أصبحت الساحة خط تماس بين المتصارعين لمدة 15 عاما مما حولها إلى منطقة دمار رهيبة. وبعد انتهاء الحرب في عام 1991م، وانشاء منطقة سوليدير كمشروع ضخم لاعادة اعمار وسط بيروت، أعيد تأهيل وبناء الساحة بحسب مخططات حديثة وانشئ مسجد محمد الامين الضخم غربي الساحة ورمم نصب الشهداء وعادت الساحة قلب العاصمة بيروت من جديد. واقيمت فيها العديد من الاحتفالات والمهرجانات الثقافية والفنية التي جذبت ألوف من الجماهير.
ساحة الحرية
وفي عام
2005، بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، أصبحت الساحة ملتقى
الاستقلاليون الجدد وشاهدت حشود ضخمة سميت بالمليونية التي أطلقت ودعمت ثورة الأرز. وسميت الساحة بعدها "بساحة الحرية".
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق